علبة القبل – قصة قصيرة
عاقب رجلٌ ابنته ذات الاربعة أعوام لأنها اتلفت لفافة من ورق التغليف الذهبية.
واستشاط غضباً حين رأى الطفلة تحاول أن تزين إحدى العلب بهذه اللفافة لتكون على شكل هدية.
على الرغم من ذلك , أحضرت الطفلةُ الهديةَ لأبيها بينما هو جالس يشرب قهوة الصباح, وقالت له: ” هذه لك, يا أبتِ!! ”
وعندما فتح الاب العلبة وجدها خالية فاستشاظ غضبا ورماها في سلة المهملات وقال لابنته ” ألا تعلمين أنه حينما تهدين شخصا هدية, يفترض أن يكونبداخلها شئ ما؟”
عندها ,نظرت البنت الصغيرة إليه و عيناها تدمعان و قالت ” يا أبي إنها ليست فارغة, لقد وضعت الكثير من القُبَل بداخل العلبة. وكانت كل القبل لك يا أبي ”
تحطم قلب الأب عند سماع ذلك. و راح يلف ذراعيه حول فتاته الصغيرة, و توسل لها أن تسامحه. فضمته
إليها و غطت وجهه بالقبل. ثم أخذ العلبة بلطف من بين النفايات وراحا يصلحان ما تلف من ورق الغلاف
المذهب
واحتفظ الاب بعلبة القبل وكان كلما شعر بالإحباط, كان يأخذ من تلك العلبة قبلة خيالية و يتذكر ذلك الحب غير المشروط من ابنته
التي وضعت تلك القبل هناك
كل واحد منا كبشر, قد أعطي وعاءاً ذهبياً قد مُلىء بحبٍ غير مشروط من ألاهل وألابناء و ألاصدقاء. وما
من شئ أثمن من ذلك يمكن أن يملكه أي إنسااان.
اشكركم عالموقع